للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتابة التاريخ:

سنة ست عشرة:

وفيها كُتِب التاريخ في شهر ربيع الأول، فعن ابن المسيب قَالَ: أوّل من كتب التاريخ عُمَر بْن الخطاب لسنتين ونصف من خلافته، فُكِتب لست عشرة من الهجرة بمشورة علي -رضي الله عنه.

وفيها نُدِب لحرب أهل المَوْصِل رِبْعيّ بْن الأفكل.

سنة سبع عشرة:

يقال: كانت فيها وقعة جَلُولاء المذكورة.

وفيها خرج عُمَر إلى سَرغ١، واستخلف على المدينة زيد بْن ثابت، فوجد الطاعون بالشام، فرجع لمّا حدّثه عبد الرحمن بْن عوف عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي أمر الطاعون.

توسعة عمر للمسجد النبوي:

وفيها زاد عُمَر فِي مسجد النَّبِيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعمله كما كان في زمان النَّبِيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وفيها كَانَ القحط بالحجاز، وسمي عام الرَّمَادة، واستسقى عُمَر للناس بالعباس عم النّبيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وفيها كتب عُمَر إلى أبي موسى الأشعري بإمرة البّصْرة. وبأن يسير إلى كور الأهوازَ صلحًا وَعْنوةً، فوظَّف عُمَر عليها عشرة آلاف ألف درهم وأربعمائة ألف، وجهد زياد في إمرته أن يخلص العَنْوة من الصُّلح فما قدِر.

قَالَ خليفة: وفيها شهِدَ أَبُو بكرة، ونافع ابنا الحارث، وشبل بْن مَعَبد، وزياد على المُغيرة بالِّزنَى ثُمَّ نكل بعضهم، فعزله عُمَر عَنِ البصرة ووّلاها أبا موسى الأشعري.

وَقَالَ خليفة: ثنا رَيْحان بْن عصمة، ثنا عُمَر بْن مرزوق، عَنْ أبي فَرْقَد قَالَ: كنّا مع أبي موسى الأشعر بالأهواز وعلى خيله تجافيف٢ الديباج.


١ سرغ: أول الحجاز وآخر الشام.
٢ تجافيف: جمع تجفاف: وهي آلة حربية للفرس كالدرع للإنسان.