للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهُوَ آخِرُ من حدَّث في الدُّنيا عن الأشناني. وغلام الهرّاس هو آخر من قرأ عَليْهِ.

٧٦- محمد بْن الحَسَن: أبو منصور الهَرَويّ. حدَّث "بِسُنَنْ أَبِي دَاوُد" بما وراء النَّهر عَنِ ابن داسة.

٧٧- محمد بْن عَبْد الله: أبو الفضل الهَرَويّ. يروي عَنِ الأصمّ.

٧٨- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ١: أَبُو الحُسين بْن الّلّبان البصْريّ الفَرَضيّ العلامة. سَمِعَ: أبا العبّاس الأثرم، ومحمد بْن بَكْر بْن داسة. وحدَّث "بسنن أبي داود" ببغداد، فسمعها منه: القاضي أبو الَّطيّب الطَّبَريّ، وغيره.

وقيل: إنه كَانَ يَقُولُ: لَيْسَ في الدّنيا فَرَضيّ إلا من أصحابي أو أصحاب أصحابي، أو لا يُحسن شيئًا. ولا رَيْبَ أنّه إِليْهِ المنتهى في هذا الشّأن. ولكن لو سكت لكان أكمل لَهُ. فإنّ العالِم إذا قَالَ مثل هذا مجَّتْهُ نفوسُ العقلاء، ودخله كِبر وخُيَلاء.

وقال الشَّيْخ أبو إِسْحَاق: كَانَ ابن اللّبّان إمامًا في الفِقْه والفرائض، صنف فيها كُتبًا كثيرة لَيْسَ لأحدٍ مثلها. أخذ عَنْهُ أئمّةٌ وعلماء. قَالَ ابن أرسلان: دخل ابن اللّبّان خوارزم في أيّام أَبِي العبّاس مأمون بْن محمد بْن عليّ بْن مأمون خوارزم شاه، فأكرمه وَبَرَّهُ، وبالغ، وأمر فُبني باسمه مدرسة ببغداد ينزل فيها فُقهاء خوارزم. وكان هُوَ يدرس بها، وخوارزم شاه يبعث إِليْهِ كلّ سنة بمال. ثم قَالَ: وأنا رَأَيْت هذه المدرسة وقد خَرَبتْ بقرب قَطيعة الربيع. وثقه الخطيب، وقال: انتهى إليه علم الفرائض، وصنف فيها كُتبًا. وتُوفي فِي ربيع الْأوّل.

٧٩- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن حاتم الجُعفي٢: القاضي أبو عَبْد الله الكوفيّ الحنفيّ، العلامة المعروف بالهَرَوَانيّ. أحد الأئمّة الأعلام. قرأ القرآن عَلَى: أبي العبّاس محمد بْن الحَسَن بْن يونس النَّحويّ. وسمع من: محمد بْن القاسم المُحَاربيّ، وعلي بْن محمد بْن هارون، ومحمد بْن جعفر بْن رياح الأشجعيّ. وحدَّث ببغداد، وكان يُفتي بمذهب أَبِي حنيفة، ويُقرأ القرآن عليه.


١ التقييد لابن النقطة "٧٧"، والنجوم الزاهرة "٤/ ٢٣١"، وهدية العارفين "٢/ ٥٩".
٢ معرفة القراء الكبار "١/ ٣٦٨"، والوافي بالوفيات "٣/ ٣٢٠" "٣٢٠".