للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ فَلْيَأْتِ ابْنَ تُركان. فَبَكَى ابْنُ تُركان. وُلد سنة سبْع عشرة وثلاثمائة، ومات في ربيع الأول سنة اثنتين.

وقبره يُزار.

٥١- أحمد بْن الحسين بْن أحمد١: أبو العباس بن زنيبل النّهاوَنْديّ. حدَّث بهَمَدان في رمضان مِن السَّنة عن: أَبِي القاسم عَبْد اللَّه بْن محمد بْن الأشقر القاضي البغداديّ "بتاريخ البخاريّ الصّغير"، برواية ابن الأشقر عَنْهُ. ورحل وسمع من: الطبراني، ومن القطيعي، وأبو بكر المفيد، وطائفة سواهم. روى عن: حمزة بْن أحمد الرُّوذراوردي، وهَنّاد بْن إبراهيم النَّسفيّ، وسعيد بْن أحمد الجعفريّ، وأبو طاهر أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرُّوذْراوَرْديّ، وأبو منصور محمد بْن الحسن بْن محمد النّهاوّنْديّ، وآخرون. وثّقه شِيرويه.

٥٢- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حَزْم بْن غالب٢: أبو عُمَر الأديب. والد العلامة أَبِي محمد بْن حزْم.

قَالَ الحُمْيديّ: كَانَ لَهُ في البلاغة يدٌ قويّة. تُوفي في ذي القعدة، وقد وَزَر في دولة المنصور بْن أَبِي عامر، وكان يَقُولُ: إنّي لأتعجّب ممّن يَلْحَن في مخاطبةٍ، أو يجيء بلفظةٍ قلقةٍ في مُكاتبة، لأنّه ينبغي إذا شك في شيءٍ أنّ يتركه ويطلب غيره، فالكلام أوسع من هذا. قلت: هذا لا يقوله إلا المتبحّر في اللّغة العربيّة، رحمه اللَّه.

٥٣- أحمد بْن عَبْد الله بْن الخضر بن مسرور٣. أبو الحسن السَّوْسَنْجِرْدِيّ، ثمّ البغداديّ المعدّل. سَمِعَ: أبا جعفر ابن البَخْتَرِيّ، وأبا عَمرو بْن السّمّاك، والنّجّاد.

روى عَنْهُ: عَبْد العزيز الأزْجيّ، وأبو بَكْر محمد بْن علي بْن موسى الخياط، وعبد الكريم بن عثمان بن دُورست، وأحمد بْن الحسين بْن أَبِي حنيفة، ومحمد بْن عليّ بْن سُكينة، وجماعة. وقد قرأ بالروايات عَلَى: زيد بْن أَبِي بلال الكوفيّ، وأبي طاهر بْن أَبِي هاشم، ومحمد بْن عَبْد الله بْن أَبِي مُرة الطُّوسيّ النّقّاش. قرأ عَليْهِ: أبو بَكْر محمد بْن عليّ الخيّاط المذكور، وأبو علي الحسن بْن القاسم غلام الهراس. وقد


١ سير أعلام النبلاء "١٣/ ٥٣".
٢ الأنساب "٦/ ١٨٢".
٣ تاريخ بغداد "٤/ ٢٣٧"، والمنتظم "٧/ ٢٥٧".