للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الخلال، وَأَبُو الْحَسَن العتيقي، وَأَبُو الفرج الطّناجيري.

قَالَ الخطيب: صَدُوق.

٣٣٤- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الفهد الْأندلسي الْألْبِيري، أَبُو المُظَفَّر. أحد فُحُول شعراء قُرْطُبَة، وعين شعراء الدولة العامرية.

رحل فِي شبيبته إلى المشرق، وأضمرته البلاد قبل الأربعمائة.

قَالَ أَبُو عامر بْن شهيد: عمل بحضرتي أربعين بيتًا عَلَى البديهة، لَيْسَ فيها حرف معجم أوّلها:

حِلمكَ ما حَدَّ حَدَّه أحدٌ

٣٣٥- مروان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مروان بْن الْإمَام النّاصر عَبْد الرَّحْمَن الْأمويّ الْأندلسي المعروف بالطَّلِيق، أَبُو عَبْد الملك. أحد فُحُول الشعراء الْأشراف١.

قَالَ ابن حَزْم: هُوَ فِي بني أُمَيّة كابن المُعْتز فِي بني الْعَبَّاس. سُجِن وهو ابن ستّ عشرة سنة، فبقي فِي السجن ستّ عشرة سنة، ثم أُخْرِج ولُقِب بالطَّلِيق، وعاش بعد إطلاقه ستّ عشرة سنة، ومات كهلا قريبًا من سنة أربعمائة.

قَالَ الحُميدي: فأُخْبِرْتُ أَنَّهُ كَانَ يتعشّق جارية ربيت معه، وعينت لَهُ، ثم بدا لأبيه فاستأثرها، فاشتدّت بمروان الغَيْرَةُ، فقتل أَبَاه بسجن.

فمن شعره:

غُصْنٌ يهتزُّ فِي دِعْص نَقَا ... يجتني منه فؤادي حُرَقَا

أطْلَع الحُسْنُ لنا من وجهه ... قمرًا لَيْسَ يُرَى مُمَّحِقَا

ورَنَا عَنْ طَرْفِ ريمٍ أَحْورٍ ... لحظُه سهْمٌ لقلبي فُوِّقا

منها:

أصْبَحَت شمسًا وفُوهُ مَغْرِبًا ... "ويَدُ"٢ الساقي المُحيِّي مَشْرِقا


١ نفح الطيب "٢/ ٣٩٨".
٢ في الأصل "بدا".