للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الغزّال، وجماعة في سنة ثلاثٍ وستين ومائتين. وبفارس: أحمد بن مهران بن خالد. وببغداد: أحمد بن عبيد الله النرسي، ومحمد بن الفرج الأزرق. والتصانيف من: أبي بكر بن أبي الدِّنيا. وبمكّة: عليّ بن عبد العزيز، وجماعة. وصنِّف في الزُّهْديّات.

وورد نيسابور قبل الثلاثمائة فسكنها. وكان قد سمع "المُسْنَد" من عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل. وكتب مصنّفات إسماعيل القاضي. وصحب العُبّاد، ورحل إلى الحَسَن بن سفُيْان. وحصَّل "المُسْنَد" ومصنَّفات ابن أبي شَيْبَة. قال الحاكم: كان وراقه أبو العباس المصريّ خانه واختزل عيون كُتُبه، وأكثر من خمسمائة جزء من أصوله، فكان يجامله أبو عبد الله جاهدًا في استرجاعها منه، فلم ينجع فيه شيء. وكان كبير المحّل في الصَّنعة، فذهبَ علمه بدُعاء الشيخ عليه. روى عنه: أبو عليّ الحافظ، وأكثر مشايخنا. وتُوُفّي في ذي القعدة سنة تسعٍ وثلاثين، وله ثمانٍ وتسعون سنة. قلت: روي عَنْهُ الحاكم بن البيَّع، ومحمد بن إبراهيم الْجُرْجانيّ، ومحمد بن موسى الصَّيْرفيّ، وأبو الحسين الحَجّاجيّ، وأبو عبد الله بن مَنْدَه، وآخرون.

٢٩٩- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى بن يحيى بن كثير اللَّيْثيّ١: مولاهم القُرْطُبيّ القاضي أبو عبد الله بن أبي عيسى. سمع من: عمّ أبيه عُبّيْد اللَّه، وأحمد بن خالد، ومحمد بن لُبابة، وحج، فسمع: محمد بن إبراهيم بن المنذر، ومحمد بن عَمْرو العُقَيْليّ. وقيل: لم يكن في قضَاة الأندلس أكثر شِعرًا منه. وكان فصيحًا مفوَّهًا، صارمًا في القضاء. وسمع أيضًا بمصر من: محمد بن محمد الباهلي، وابن زَبّان. وكان حافظًا للفقه، جامعًا للسُّنن. ولي قضاء الجماعة للنّاصر.

٣٠٠- محمد بْن عَمْرو بْن البَخْتَرِيّ بْن مُدْرِك البغداديّ٢: أَبُو جعْفَر الرّزّاز.

وُلِد سنة إحدى وخمسين ومائتين. وسمع: سعْدان بْن نصر، ومحمد بْن عَبْد الملك الدَّقيقيّ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، وعباس بن محمد الدوري، وطبقتهم. وانتخب عليه عمر البغوي. قَالَ الحاكم: كَانَ ثقة مأمونًا. وقَالَ الخطيب: كان ثقة ثَبْتًا.


١ تاريخ علماء الأندلس "٢/ ٥٨، ٥٩"، جذوة المقتبس للحميدي "٦٣".
٢ تاريخ بغداد "٣/ ١٣٢"، سير أعلام النبلاء "١٥/ ٣٨٥، ٣٨٦"، الوافي بالوفيات "٤/ ٢٩١".