للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتُوُفّي في ذي الحجّة سنة ثمانٍ وعشرين.

- إبراهيم بن سَيّار النَّظّام١.

في الآخر، يأتي بكنيته.

٣٩- إبراهيم بن شَماس٢.

أبو إسحاق السَّمَرْقَنْديّ الغازي، نزيل بغداد.

عن: مسلم الزّنْجيّ، وابن المبارك، وإسماعيل بن عيّاش، وبقيّة، وطبقتهم.

وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن مُلاعب، وأبو زُرْعة، وأحمد بن عليّ البربهاريّ، وعبّاس الدُّوريّ، وآخرون.

قال الأثرم: سَمِعْتُ أبا عبد الله يحسن الثناء عليه.

وقال: كتب إليّ بعض أصحابنا أنّه أوصى بمائة ألف يستفك بها أسرى من التُّرّك.

قال: فاشترينا مائتي نفس.

قال أبو عبد الله: وقَتَلَتْه التُّرّك أيضًا، فانظُر بما خُتِم له.

وكان صاحب سُنَّةٍ، له نكاية في التُّرْك.

وقال أحمد بن سَيّار: كان صاحب سنةٍ وجماعة، كتب العِلْم وجالَس النّاس. رأيت إسحاق بن رَاهَوَيْه يعظّم من أمره، ويحرّضنا على الكتابة عنه. وكان ضخمًا عظيم الهامة، حسن الصِّبغة، أحمر الرأس واللّحية، حَسَن المجالسة يَفِدُ على الملوك، وله حظٌّ في الغَزْو. وكان فارسًا شجاعًا قتله التُّرْك وهو جاء من ضيْعته وهو غارٌّ لم يشعر بهم، وذلك خارج سمرقند، ولم يعرفوه.

وقيل: يوم الإثنين في المحرَّم سنة إحدى وعشرين.

وقال أبو سَعْد الإدريسي: كان شجاعًا بطلًا مبارِزًا، وعالمًا عاملًا، ثقة، متعصّبًا لأهل السُّنّة، كثير الغزو. رحمه الله.


١ ستأتي ترجمته.
٢ انظر الجرح والتعديل ٢/ ١٠٥"، والتاريخ الكبير للبخاري "١/ ٢٩٣"، والثقات لابن حبان "٨/ ٦٩"، والمجروحين له "٣/ ٧١".