للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكى عنه: أبو عبيدة معمر بْن المُثَنَّى.

أما: يحيى بْن فضَيْل فرجل يأتي بعد الستين ومائتين.

٤٣٨- يحيى بْن كثير بْن درهم١. أبو غسّان الْبَصْرِيّ. مولى بني العَنْبر.

عَنْ: قُرَّةَ بْن خَالِد، وشُعْبة، وعُمَر بْن العلاء المازني، وسليم بْن أخضر، وسلم بْن جعفر، وعليّ بْن المبارك.

وعنه: بُنْدار، والفلاس، ومحمد بْن أَبِي عتاب الأعين، ومحمد بْن يحيى الْأَزْدِيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْعَوَّام، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وطائفة.

وكان ثقة صاحب حديث. تُوُفّي سنة خمس أو ستٍّ ومائتين.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بأس.

قلت: مرّ قبل المائتين يحيى بْن كثير صاحب الْبَصْرِيّ أبو النَّضْر.

٤٣٩- يحيى بْن المبارك بْن المغيرة٢. أبو محمد العَدَويّ الْبَصْرِيّ المقرئ النَّحْويّ المعروف باليزيديّ لاتّصاله بيزيد بْن منصور. خال المهديّ يؤدّب ولده.

قرأ القرآن وجوّده عَلَى أَبِي عَمْرو بْن العلاء، وحدَّثَ عَنْهُ.

وعن: ابن جُرَيْج وغيرهما.

قرأ عَلَيْهِ: أبو عُمَر الدُّوريّ، وأبو شُعَيْب السُّوسيّ، وجماعة.

وحدَّثَ عَنْهُ: أبو عُبَيْد، وإِسْحَاق الْمَوْصِلِيّ، وابنه محمد بْن يحيى، وآخرون.

وقد اتّصل بالرشيد وأدّب المأمون. وكان ثقة، فصيحًا، مفوهًا، حُجَّة، عالمًا باللُّغات والشعر والآداب. أخذ العربية عَنْ أَبِي عَمْرو، والخليل بْن أحمد، وصنّف كتاب "النّوادر"، وكتاب "المقصور والممدود"، وكتاب "الشّكل"، وكتاب "نوادر اللُّغة"، ومختصرًا في النَّحْو.

وكان يجلس زمن الرشيد مع الكسائي في مسجد واحد يقريان الناس، فكان الكسائي يؤدب الأمين، وكان اليزيد يؤدب المأمون.


١ التاريخ الكبير "٨/ ٣٠٠"، الكنى والأسماء للدولابي "٢/ ٧٦"، الجرح والتعديل "٩/ ١٨٣"، سير أعلام النبلاء "٩/ ٥٣٨"، تهذيب التهذيب "١١/ ٢٦٦".
٢ سير أعلام النبلاء "٩/ ٥٦٢، ٥٦٣"، النجوم الزاهرة "٢/ ١٧٣"، شذرات الذهب "٢/ ٤".