للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فأرسل إلي ليلا، فراعني ذلك، وقال: عليّ بموسى. فجئته به، فَعَانَقَهُ وقصّ عليه الرؤيا، وقال: تُؤَمِّنَني أن تخرج عليّ أو على ولدي.

فقال: والله لا فعلت ذاك، ولا هو من شأني. قال: صدقت، وأعطاه ثلاثة آلاف دينار وجهّزه إلى المدينة.

عبد الله بن أبي سَعْد الورّاق: حدَّثني محمد بن الحسين الكِنانيّ: حدَّثني عيسى بن مغيث القُرَظيّ قال: زرعتُ بِطّيخًا وقِثّاءً في موضع بالجوّانيّة على بئر، فلمّا استوى بيَّتَه الجرادُ فأتى عليه كلَّه، وكنتُ عرضت عليه مائة وعشرين دينارًا، فبينما أنا جالس إذ طلع موسى بن جعفر فسلّم ثمّ قال: أيْش حالُك؟ فقلت: أصبحت كالعديم، بيّتني الجراد. فقال: يا عَرَفَة، غُلامهُ، زِنْ له مائة وخمسين دينارًا. ثمّ دعا لي فيها، فبعت منها بعشرة آلاف درهم١.

مات موسى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في شهر رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة.

وقيل: سنة ستِّ، والأول أصحّ.

وعاش بعضًا وخمسين سنة كأبيه، وجدّه، وجدّ أبيه، وجدّ جدّه، ما في الخمسة مَن بلغ الستّين.

٣٧٣- موسى بن شَيْبَة بن عَمْرو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ السُّلميّ٢:

الأنصاريّ المدنيّ.

عن: عمومة أبيه: خارجة، ونعمان، وعُمَيرة بني عبد الله.

وعنه: الحُمَيْدِيّ، وأبو مُصْعَب، وإبراهيم بن حمزة الزُّبَيْديّ.

قال أبو حاتم: صالح الحديث.

٣٧٤- موسى بن ربيعة، أبو الحَكَم الْجُمَحيّ مولاهم المصريّ٣:

الزّاهد، العابد، أحد الأولياء.


١ تاريخ بغداد "١٣/ ٢٩".
٢ انظر: الجرح والتعديل "٨/ ١٤٦، ١٤٧"، والميزان "٤/ ٢٠٧".
٣ انظر: الجرح والتعديل "٨/ ١٤٢، ١٤٣".