للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو داود: كان مُجاب الدَّعوة.

لم يحدّث عنه ابن وهْب لأنّه قضى عليه بقضية.

وروى عَبْد الرحمن بْن عَبْد الله بْن عبد الحَكَم، عن بعض مشائخه أنّ رجلا لقى الْمُفَضَّلَ بن فَضَالَةَ بعدما عُزل من القضاء فقال: قضيت عليّ بالباطل، وفعلتَ وفعلتَ. فقال له: ولكنّ الذي قضيت له يُطيبُ الثناء عليّ.

وقال عيسى بن حمّاد: كان الْمُفَضَّلُ قاضيًا علينا، وكان مُجاب الدَّعوة، وكان مع ضعف بدنه طويل القيام رحمه الله.

وقال يحيى بن مَعِين: كان مصريًا وَرَجُلَ صِدْق، كان إذا جاءه من انكسرت يده أو رِجْله جَبَرها.

وكان يصنع الأرحية.

وقال لَهِيعة بن عيسى: كان الْمُفَضَّلُ قد دعا الله تعالى أن يُذِهب عنه الأملَ، فأذهبه الله عنه، فكاد أن يختلس عقله ولم يهنّه شيء من الدنيا، فدعا الله أن يرد إليه الأمل فرده، فرجع إلى حاله١.

قال ابن يونس: وُلد سنة سبْعٍ ومائة، وتُوُفّي سنة إحدى وثمانين ومائة.

وقد مر المفضل بن فضالة البصري أخو مبارك.

٣٦٩- مُلازم بن عَمْرو الحنفيّ اليَماميّ٢ ع:

عن: موسى بن نجدة، وعن جدّه عبد الله بن بدر اليماميّ، وعبد الله بن النُّعمان السُّحَيْميّ، وغيرهم.

ولم أجد له شيئًا عن يحيى بن أبي كثير.

روى عنه: عليّ بْن المَدِينيّ، ومُسَدَّد، ويحيى بْن مَعِين، وهنّاد، وأحمد بن المقدام، وجماعة.

وثقه ابن مَعِين، وغيره.


١ الحلية "٨/ ٣٢١".
٢ انظر: الجرح والتعديل "٨/ ٤٣٥"، والميزان "٤/ ١٨٠".