للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَا أَعْلَمُهُ رَوَى عَنْ غَيْرِهِمْ.

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَعِدَّةٌ.

قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: كَانَ أَبُو حَمْزَةَ من ثقات النّاس، ولم يَكُنْ يَبِيعُ السُّكر، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِحَلاوَةِ كَلامِهِ.

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: أَرَادَ جَارٌ لِأَبِي حَمْزَةَ السُّكريّ أَنْ يَبِيعَ دَارَهُ، فَقِيلَ لَهُ: بِكَمْ؟ فَقَالَ: أَلْفَيْنِ، وَثَمَنُ الدَّارِ أَلْفَيْنِ جِوَارُ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا حَمْزَةَ، فَوَجَّهَ إِلَى جَارِهِ بِأَرْبَعَةِ آلافٍ فَقَالَ: لا تَبِعْ دَارَكَ.

وَعَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةً إِلا أَنْ يَكُونَ لِي ضَيْفٌ.

وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُصْعَبٍ: كَانَ أَبُو حَمْزَةَ مُجَابَ الدَّعوة.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كَانَ أَبُو حَمْزَةَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ جِيرَانِهِ يَحْسِبُ مَا أَنْفَقَ فِي مَرَضِهِ ثُمَّ يَتَصَدَّقُ أبو حمزة بِمِثْلِ ذَلِكَ وَيَقُولُ: وَنَحْنُ أَصِحَّاءُ.

مَاتَ أَبُو حَمْزَةَ سَنَةَ ثمانٍ وَسِتِّينَ، أَوْ سَنَةَ سبعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.

٤٦٣- أَبُو حَمْزَةَ الأُبُلِّيُّ، الْعَطَّارُ١.

شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، اسْمُهُ إِسْحَاقُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهُوَ جَدُّ بَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ.

عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَالْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ.

وَعَنْهُ: الأَصْمَعِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَشَيْبَانُ بْنُ فرُّوخ، وَطَائِفَةٌ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ حَسَنَ الْحَدِيثِ.

وَضَعَّفَهُ الْفَلاسُ وَقَالَ: كَانَ شَدِيدَ الْقَوْلِ فِي القدر.

٤٦٤- أبو الربيع البصريّ، السمّان٢. -ت. ق.

أشعث بن سعيد.


١ التاريخ الكبير "١/ ٣٨٦"، الجرح والتعديل "٢/ ٢٢٠" الثقات لابن حبان "٨/ ١٠٧"، التهذيب "١/ ٢٣٢".
٢ التاريخ الكبير "١/ ٤٣٠"، ميزان الاعتدال "١/ ٢٦٣"، تهذيب التهذيب "١/ ٣٥٣-٣٥٢".