للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَقَالَ: كَيْفَ شَأْنُكُمْ يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،

نرقِّع دُنْيَانَا بِتَمْزِيقِ دِينِنَا ... فَلا دِينُنَا يَبْقَى وَلا مَا نرقِّع١

قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَتَمَثَّلُ:

لَلُقْمَةٌ بِجَرِيشِ الْمِلْحِ آكُلُهَا ... ألذُّ مِنْ تمرةٍ تُحْشَى بِزَنْبُورِ٢

قَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: مَنْ تَعَوَّدَ أَفْخَاذَ النِّسَاءِ لَمْ يُفْلِحْ٣.

يَحْيَى بْنُ آدَمَ: سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ عَمَّا كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَبَكَى، فَنَدِمْتُ عَلَى سُؤَالِي إِيَّاهُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ اشْتَغَلَ بِنَفْسِهِ عَنْ غَيْرِهِ، وَمَنْ عَرَفَ رَبَّهُ اشْتَغَلَ بِرَبِّهِ عَنْ غَيْرِهِ٤.

وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حبُّ لِقَاءِ النَّاسِ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا، وَتَرْكُهُمْ تَرْكُ الدُّنْيَا٥.

وَقَالَ لِرَجُلٍ: رَوْعَةٌ تَرُوعُكُمْ مِنْ عِيَالِكُمْ أَفْضَلُ مِمَّا أنا فيه٦.

وعن أبي سليمان الدارانيّ قَالَ: صَلَّى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ خَمْسَ عَشْرَةَ صَلاةً٧.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ قَالَ: مَنْ حَمَلَ شَاذَّ الْعَمَلِ حَمَلَ شَرًّا كَبِيرًا٨.

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ: أَوْصَانَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: اهْرَبُوا مِنَ النَّاسِ كَهَرَبِكُمْ مِنَ السَّبْعِ الضَّارِي، وَلا تخلَّفوا عن الجمعة والجماعة٩.


١ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٨/ ١٠"، وابن عساكر كما في تهذيب تاريخ دمشق "٢/ ١٩٣".
٢ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٨/ ١٠".
٣ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٨/ ١١".
٤ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٨/ ١٥".
٥ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٨/ ١٩".
٦ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٨/ ٢١".
٧ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٨/ ٢٢"، وابن عساكر كما في تهذيب تاريخ دمشق٢/ ١٧٩".
٨ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٨/ ٢٧".
٩ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٨/ ٣٣"، وابن عساكر كما في تهذيب تاريخ دمشق "٢/ ١٨٥".