للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جَاءَ ابْنُ قُرْطٍ الأَزْدِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: "مَا اسْمُكَ"؟ قال: شيطان بن قُرْطٍ، قَالَ: "أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ" ١.

وَعَن جُنادة بن مروان: أن عَبْد اللَّهِ بن قُرْط والي حمص خرج يحرس ليلة عَلَى شاطئ البحر.

فلقيه فاثور الروم، فقتله بَيْنَ بلنياس ومرقية٢.

يُقَالُ: أَنَّهُ استشهد سَنَة ست وخمسين.

٥٠- عبد الله بن مالك –ع- بن بحينة -وَهِيَ أمه، أَبُو محمد الأزدي٣. لَهُ عدّة أحاديث.

نَزَلَ بطن ريم، عَلَى مرحلة من المدينة، وَكَانَ يصوم الدهر.

رَوَى عَنْهُ: حَفْصُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، والأعرج، ومحمد بن يحيى بن حيان.

تُوُفِّيَ في أواخر أيام مُعَاوِيَة.

٥١- عَبْد اللَّهِ بن مُغَفَّلُ بْن عَبْد نُهْم بْن عفيف المُزَنيّ، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، وَيُقَالُ: أَبُو سَعِيد، وَيُقَالُ: أَبُو زياد٤.

صحابي مشهور، شهد بيعة الشجرة، ونزل المدينة، ثُمَّ سكن الْبَصْرَةَ.

قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيُّ: كَانَ عَبْد اللَّهِ بن مغَّفل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر بن الخطاب، يفقهون النَّاس٥.

مات والد عَبْد اللَّهِ بن مغفَّل بطريق مكة مع النَّاس، قبل فَتَحَ مكة.

وَكَانَ عَبْد اللَّهِ من البكّائين الذين نزلت فيهم: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ} [التوبة: ٩١]


١ حديث حسن: أخرجه أحمد "٤/ ٣٥٠".
٢ من بلاد الشام القديم.
٣ انظر: التاريخ الكبير "٥/ ١٠، ١١"، والاستيعاب "٢/ ٣٢٦"، وأسد الغابة "٣/ ٢٥٠".
٤ انظر: الطبقات الكبرى "٧/ ١٣، ١٤"، والجرح والتعديل "٥/ ١٤٩، ١٥٠"، أسد الغابة "٣/ ٣٩٨"، الإصابة "٦/ ٢٢٣".
٥ أسد الغابة "٣/ ٣٩٩"، السير "٢/ ٤٨٤".