كتاب تاريخ الإسلام - ط التوفيقية

تَلْبَسُ الأَحْمَرَيْنِ الذَّهَبَ وَالْمُعْصَفَر وَهِيَ مُحْرِمَةٌ.

وَقَالَ ابن أَبِي مُلَيْكة: رأيت عليها درعًا مضرَّجًا.

مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ: ثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ: حَدَّثَنَا بَكْرَةُ بِنْتُ عُقْبَةَ، أنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ جَالِسَةٌ فِي مُعَصْفَرَةٍ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ الحناء فقالت: شدرة طَيِّبَةٌ، وَمَاءٌ طَهُورٌ، وَسَأَلْتُهَا عَنِ الْحِفَافِ فَقَالَتْ لَهَا: إِنْ كَانَ لَكِ زَوْجٌ فَاسْتَطَعْتِ أَنْ تنزعي مقلتيك، فتضعينهما أَحْسَنَ مِمَّا هُمَا فَافْعَلِي١.

المعلَّيان ثِقَتان.

وَعَن مُعَاذة قالت: رأيت عَلَى عائشة ملحفة صفراء٢.

الْوَاقدي: قَالَ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رُبَّمَا رَوَتْ عَائِشَةُ الْقَصِيدَةَ سِتِّينَ بَيْتًا وَأَكْثَرَ٣.

هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَدَدْتُ أَنِّي إِذَا مِتُّ كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا.

مِسْعَرٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ وَرَقَةً مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ٤.

ابن أَبِي مُلَيْكة: أن ابن عباس دَخَلَ عَلَى عائشة، وَهِيَ تموت، فأثنى عليها، فقالت: دعني منك، فوالذي نفسي بيده لَوْددت أني كنت نَسْيًا منسيًا٥.

وَعَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عَائِشَةَ إِذَا قَرَأَتْ: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: ٣٣] بَكَتْ حين تبل خمارها -رضي الله عنها٦.

١ خبر صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ٧٠، ٧١" في طبقاته.
٢ خبر صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ٧١".
٣ خبر ضعيف: أخرجه ابن سعد "٨/ ٧٢، ٧٣"، وفيه الواقدي من الضعفاء.
٤ خبر صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ٧٤، ٧٥"، وله طرق أخرى.
٥ حديث صحيح: أخرجه البخاري "٨/ ٣٧١، ٣٧٢".
٦ خبر ضعيف: أخرجه ابن سعد "٨/ ٨١" وفيه الواقدي، وفيه انقطاع.