للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حاجب الكعبة ابن أخت مُصْعَب بن عُمَير العَبْدري، وإليه ينسب بنو شيبة حَجَبة الكعبة.

وأَبُوه قتله عَلِيّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَوْم أُحُد، فلما كَانَ عام الفتح خرج شيبة مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كافرًا إِلَى حُنين، ومن نيته اغتيال رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ هداه اللَّه، ومن عَلَيْهِ بالإسلام، فأسلم، وقاتل يومئذ وثبت وَلَمْ يُوَلِّ١.

وَرَوَى عَن: النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَن أَبِي بكر، وعمر.

وعنه: ابناه مُصْعَب بن شيبة، وصفية بِنْت شيبة، وأَبُو وائل، وعكرمة، وحفيده مُسَافع بن عَبْد اللَّهِ.

تُوُفِّيَ سَنَة تسع وخمسين، وقيل: سَنَة ثمان وخمسين. وحديثه في الْبُخَارِيُّ عَن عمر٢.

"حرف الصاد":

٣٩- صَعصَعَة بن صُوحان -ن- بن حُجْر العَبْدي الكوفي٣. أحد شيعة عليّ، أمره عَلَى بعض الكراديس يَوْم صِفين.

وَكَانَ شريفًا، مطاعَا، خطيبًا، بليغًا، مفوّهًا، واجه عُثْمَان بشيء فأبَعْدَه إِلَى الشَّام.

وَرَوَى عَن عَلِيّ، وغيره.

وَرَوَى عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وأَبُو إِسْحَاق، وابن بُرَيْدة، والمنْهال بن عمرو.

وَقَالَ ابن سعد: هُوَ ثِقَةٌ.

وفد عَلَى مُعَاوِيَة فخطب، فَقَالَ مُعَاوِيَة: إن كنت لأبغض أن أراك خطيبًا، قَالَ: وأنا إن كنت لأبغض أن أراك خَلِيفَة٤.


١ تاريخ الطبري "٣/ ٧٥".
٢ حديث صحيح: أخرجه البخاري "٣/ ٣٦٣"، وابن ماجه "٣١١٦".
٣ انظر: الطبقات الكبرى "٦/ ٢٢١"، الجرح والتعديل "٤/ ٤٤٦"، أسد الغابة "٣/ ٢١"، الاستيعاب "٧١٧".
٤ السير "٣/ ٥٢٩".