للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حيوان السَبائي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صعصعة.

وقيل: هما اثنان، وأن والد خلاد مَا رَوَى عَنْهُ إِلَّا ولده.

٢٧- السائب بن أَبِي وداعة، القُرَشي السهمي١. أسر يَوْم بدر، فَقَالَ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تمسكوا بِهِ فإن له ابنًا كيسًا بمكة". فخرج ابنه عبد المطلب سرًّا حَتَّى قدِم، ففدى أباه بأربعة آلاف درهم، ثُمَّ أسلم السائب، وتوفي سَنَة سبع وخمسين.

٢٨- سبرة بن معبد الجهني. –م- وَيُقَالُ: سَبْرة بن عَوْسَجة بن حَرْمَلَة الجُهَني٢.

لَهُ صُحبة ورواية.

رَوَى عَنْهُ: ابنه الربيع أحاديث. أخرج لَهُ مسلم وغيره، وَكَانَ رسول عَلِيّ إِلَى مُعَاوِيَة من المدينة، بَعْدَ مقتل عُثْمَان. وكنيته: أَبُو ثرية.

٢٩- سعد بن أَبِي وقاص -ع- مالك بن أهيب بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ بن مُرّة، أَبُو إِسْحَاق الزُهري٣.

أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد السابقين الأولين، كَانَ يُقَالُ لَهُ: فارس الإسلام، وَهُوَ أول من رمي بسهم في سبيل اللَّه٤.

وَكَانَ مقدم الجيوش في فَتَحَ الْعِرَاق، مُجاب الدعوة، كثير المناقب، هاجر إِلَى المدينة قبل مَقْدم رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد بدرًا.

رَوَى عَنْهُ: بنوه عامر، ومُصْعَب، وَإِبْرَاهِيم، وعمر، ومحمد، وعائشة بنو سعد، وبسر بن سَعِيد، وسَعِيد بن المسيب، وأَبُو عُثْمَان النهدي، وعلقمة بن قيس، وعُرْوَة بن الزبير، وأَبُو صالح السمان، وآخرون.

وأمه حمنة بِنْت سفيان بن أمية بن عَبْد شمس.

أسلم وَهُوَ ابن تسع عشرة سَنَة، وَكَانَ قصيرًا دحداحًا غلظًا، ذا هامة، شثن


١ انظر: الجرح والتعديل "٤/ ٢٤٠"، والاستيعاب "٢/ ١٠٢"، وأسد الغابة "٢/ ٢٥٧".
٢ انظر: الطبقات الكبرى "٤/ ٣٤٨"، الاستيعاب "٢/ ٧٥"، أسد الغابة "٢/ ٢٦٠".
٣ انظر: الطبقات الكبرى "٣/ ١٣٧، ١٣٨"، الجرح والتعديل "٤/ ٩٣"، الاستيعاب "٢/ ١٨".
٤ خبر صحيح: أخرجه الطبراني "١/ ١٤٢" في الكبير، والحاكم "٣/ ٤٩٨" في مستدركه.