للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا مجمع بن يعقوب، عن أبيه، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مجمع أن عمر قال لأم كلثوم بنت عقبة، امرأة عبد الرحمن بن عوف: أقال لَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "انكحي سيد المسلمين عبد الرحمن بن عوف؟ " قالت: نعم١.

علي بن المديني: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح أن عمر سأل أم كلثوم بنحوه. ويروى عن حصين، عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّهِ أم كلثوم نحوه.

معمر: عن الزهري: حدثني عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أعطى رهطا فيهم عبد الرحمن بن عوف، فلم يعطه، فخرج يبكي. فلقيه عمر فقال: ما يبكيك؟ فذكر له، وقال: أخشى أن يكون منعه موجدة وجدها علي.

فأبلغ عمر رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "لكني وكلته إلى إيمانه"٢.

قريش بن أنس: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "خِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِي"، فأوصى لهن عبد الرحمن بحديقة، قومت بأربعمائة ألف٣.

قال عبد الله بن جعفر الزهري: حدثنا أُمُّ بَكْرٍ بِنْتَ الْمِسْوَرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بَاعَ أَرْضًا لَهُ مِنْ عُثْمَانَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفِ دينار، فقسمه فِي فُقَرَاءِ بَنِي زُهْرَةَ، وَفِي الْمُهَاجِرِينَ، وَأُمَّهَاتِ المؤمنين.

قال المسور: فأتيت عائشة بنصيبها، فقالت: من أرسل بهذا؟ قلت: عبد الرحمن. قَالَتْ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون". سَقَى اللَّهُ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ٤.


١ إسناده ضعيف: أبو قلابة الرقاشي هو عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" "٤٢١٠": صدوق يخطئ تغير حفظه لما سكن بغداد.
٢ مرسل.
٣ في إسناده نظر: قريش بن أنس ثقة، ولكنه اختلط قبل موته بست سنين كما في "الميزان" "٦٨٩٢". والحديث أخرجه الترمذي "٣٧٧١" في كتاب المناقب، باب: مناقب عبد الرحمن بن عوف، دون ذكر المرفوع منه، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي".
٤ حسن: أخرجه الترمذي "٣٣٧٠" في المصدر السابق، وزاد "وقد كان وصل أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- بمال بيعت بأربعين ألفا، وقال الألباني في "صحيح الجامع" "٢٠٠٢" حسن. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" "٣١٢" من حديث المسور.