للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه مُحَمَّد بْن جهور أن يوليه القضاء بقرطبة فقال: أخرني ثمانية أيام حَتَّى نستخير اللَّه، فأخره، فعمي فِي تلك الأيام، فكانوا يرون أنه دعا على نفسه.

قال أَبُو القاسم بْن بشكوال: أخبرني مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الفقيه: سمعت أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن فرج الفقيه يقول: قال لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن عابد، ولابن أَبِي عَبْد الصمد معًا: لو رآكما مالك -رحمه اللَّه- لقرَّت عينه بكما.

ووُلِدَ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وتوفِّي فِي ربيع الأول.

حرف النون:

٦١- نزار بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد:

أَبُو مُضَر القُرْشيّ الهَرَويّ.

يروي عن أَبِي مُحَمَّد بْن أبي شريح الْأَنْصَارِيّ.

[الكنى]

٦٢- أَبُو بَكْر بْن عُمَر البربري اللمتوني١:

ملك المغرب.

وكان ظهوره قبل الخمسين وأربعمائة، أو فِي حدود الأربعين. فذكر الأمير عزيز فِي كتاب "أخبار القيروان"، وقد رَأَيْت له رواية فِي هَذَا الكتاب فِي أوله عن الحافظ أَبِي القاسم بْن عساكر، ولا أعرف له نسبا ولا ترجمة، قال: أخبرني عَبْد المنعم بْن عُمَر بْن حسَّان الغسّانيّ قال: حَدَّثَنِي قاضي مركش علي بْن أَبِي فنون، أنَّ رجلًا من قبيلة جدالة من كبرائهم -يعني: المرابطين- اسمه الجوهر، قَدِمَ من الصحراء إِلَى بلاد المغرب ليحج، وكان مؤثرًا للدين والصلاح، وذلك فِي عشر الخمسين وأربعمائة، فمرَّ بالمغرب بفقيه يقرئ مذهب مالك، والغالب أنه عِمْرَانَ الفاسي بالقيروان.

قلتُ: أَبُو عِمْرَانَ مات بعد الثلاثين وأربعمائة.

قال: فآوى إليه وأصغى إِلَى العلم، ثُمَّ حجَّ وفيه قلبه من ذلك فعاد، وأتى ذلك


١ وفيَّات الأعيان "٧/ ١١٣"، وتاريخ ابن الوردي "١/ ٥٣٧"، والبداية والنهاية "١٢/ ١٣٤".