للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عرفه في ما يكال١ ويوزن، لكنه مقيد بنوع خاص يرجع فيه إلى ميزان مكة وهو الذهب والفضة. وإلى مكيال المدينة وهو الصاع للوفاء بالحكم الشرعي٢.

القسط: المراد به هنا العدل؛ وهو بكسر القاف تقول: أقسط الرجل فهو مقسط؛ ومنه قوله تعالى: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ} ٣. وقوله عز وجل: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْط} ٤، وقوله: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} ٥.

ومن معانيه المكيال، وقدره نصف صاع. والحصة والنصيب تقول: تقسطنا الشيء بيننا.

والقسط بفتح القاف؛ المراد به الجور والعدول عن الحق، وإذا أخذ حق غيره وظلم وجار، سمي قاسطا؛ من قسط يقسط بكسر السين قسوطاً قال الله تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً} ٦.

الوسع: المراد به هنا القدرة والطاقة في تحري العدل والوفاء٧.


١ قال الخطابي رحمه الله: "وللناس صيعان مختلفة، فصاع أهل الحجاز خمسة أرطال وثلث بالعراقي (٣/١ ٥) وصاع أهل البيت - فيما يذكره زعماء الشيعة - تسعة أرطال وثلث (٣/١ ٩) وصاع أهل العراق ثمانية أرطال؛ وهو صاع الحجاج الذي سعر به على أهل الأسواق، ولما ولي خالد بن عبد الله القسري العراق ضاعف الصاع فبلغ به ستة عشر رطلا. فإذا جاء باب المعاملات حملنا - كل صاع على عرف بلده - وإذا جاءت الشريعة وأحكامها فهو صاع المدينة" معالم السنن ٣/ ٦٣٦.
٢ هذا ملخص ما ذكر الخطابي رحمه الله المصدر السابق ٣/٦٣٣.
٣ الآية ٤ من سورة يونس.
٤ الآية ٩ من سورة الرحمن.
٥ الآية ٤٢ من سورة المائدة.
٦ الآية ١٥ من سورة الجن. ولمزيد العلم انظر: المفردات ص ٤٠٣ والصحاح ٢/٣٠٦.
٧ للتوسع في المعنى انظر: الصحاح ٢/٦٨٨ واللسان ٨/ ٣٩٢ والمفردات ص ٤٠٣ والرازي ١٣/٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>