وقال في اقتضاء الصراط المستقيم (ص ٣٧٢) وذكر محمد بن الحسن بن زبالة في كتاب أخبار المدينة ... قال حدثني عمر بن هارون عن سلمة بن وردان قال رأيت أنس بن مالك يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسند ظهره إلى جدار القبر ثم يدعو فهذا إن كان ثابتا عن أنس فإن أنسا لم يكن ساكنا بالمدينة، وإنما كان يقدم من البصرة، اما مع الحجيج أو نحوهم. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومحمد بن الحسن هذا صاحب أخبار، وهو مضعف عند أهل الحديث كالواقدي ونحوه، ولكن يستأنس بما يرويه ويعتبر به. اقتضاء الصراط المستقبم (ص ٣٧١) . وهذا يعني أنه لا يعول على أحاديثه وإنما تؤخذ شاهدا ومقويا هامش اقتضاء الصراط (ص ٣٧١) وهذا الأثر أورده السخاوي فى القول البديع (ص ٢١٢) وعزاه لابن أبي الدنيا البيهقى فى الشعب من حديث عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه قال: "رأيت أنس بن مالك أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فوقف فرفع يديه حتى ظننت أنه افتتح الصلاة فسلم على النبي علته ثم انصرف" ٢ مجموع الفتاوى (٢٧/ ٤٠٠) . ٣ عبد الله بن دينار العدوي مولاهم أبو عبد الرحمن المدني، مولى ابن عمر، ثقة من الرابعة، مات سنة سبع وعشرين ومائة. تهذيب التهذيب (٥/ ٢٠١- ٢٠٣) .