للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثاً: قد يذكر أبو تراب نصوصاً في الاعتقاب لا يتفق المعنى فيها بين اللفظين، ومن ذلك:

أ- قال في اعتقاب الفاء والميم: "غلام أُملودٌ وأُفلوذٌ، إذا كان تامّاً محتلماً شَطْباً" ١.

والاختلاف بين اللفظين -هنا- في أكثر من حرف، وقد يكون فيهما تصحيف.

ب- ذكر أبو تراب أنّ اللِّبأ: جلود صغار المعزى، وأنّ اللِّيأ: نبات من اليمن٢، وواضح أنه لاتعاقب بين اللفظين، فلكلّ منهما معنى ليس في الآخر.

ج- ذكر أن القندأو: القصير من الرجال، والسِّندأو: الفسيح من الإبل٣، والمعنيان مختلفان.

د- ذكر وصفاً للجُعَل في أبيات، جمع فيها صاحبها بين الراء واللام في القافية، كالطير والليل٤؛ وليس فيهما تعاقب، إلا إذا تُوُسِّع في مفهوم الاعتقاب.

رابعاً: ثَمَّةَ نصوص أدرجها أبو تراب في كتابه "الاعتقاب" دون أن يتضح فيها اتحاد الدلالة بين الصيغتين، وقد يكون ما قدّر أنه من التعاقب هو من الإتباع، ومن ذلك:


١ ينظر الفقرة (٢٧٢) .
٢ ينظر الفقرة (٤٢) .
٣ ينظر الفقرة (١٥٩) .
٤ ينظر الفقرة (١٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>