للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن حَمُّوَيْة: "فسألت شَمِرا عن الدَّنّاء فقال: القصيرة، قال: والمطربلة: الطّويلة"١.

٣٥٦- أبو تراب عن الأصمعيّ: "العنك: الثلث الباقي من الليل.

وقال أبو عمرو: العِنك ثلثه الثّاني"٢.

٣٥٧- قال إسحاق بن الفرج: "عَرَبه: باحة العرب، وباحة دار أبي الفصاحة إسماعيل بن إبراهيم عليهما السّلام.

قال: وفيهما يقول قائلهم:

وعَرْبَةُ أَرْضٌ ما يُحِلُّ حَرَامَها ... مِنَ النَّاسِ إلا اللَّوْذَعِيُّ الحُلاحِلُ

يعني النّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم: أُحِلَّتْ له مكّة ساعة من نهار، ثمّ هي حرام إلى يوم القيامة.

قال: واضطُرّ الشّاعر إلى تسكين الرّاء من عَرَبة فسكَّنها. وأنشد قول الآخر:

ورُجَّتْ بَاحَةُ العَرَباتِ رَجّاً ... تَرَقْرَقُ في مَنَاكِبِهَا الدَّمَاءُ

كما قال: "وأقامت قريش بعربة، فَتَنَّخَتْ بها، وانتشر سائر العرب في جزيرتها، فنُسبوا كلّهم إلىعَرَبة؛ لأنّ أباهم إسماعيل - صلّى الله عليه وسلّم - بها نشأ، ورَبَلَ (أي كثر أولاده) فيها فكثروا، فلمّا لم تحتملهم البلاد انتشروا، وأقامت قريش بها"٣.


١ التّهذيب ١٤/٥٧، وينظر: اللسان (طربل) ١١/٤٠٠.
٢ التّهذيب ١/٣١٧.
٣ التّهذيب ٢/٣٦٦، ٣٦٧، وينظر: اللسان (عرب) ١/٥٨٧، ٥٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>