وأما قوله تعالى {بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ} فانه جعل "الكلمة" هي "عيسى" لأنه في المعنى كذلك كما قال {أَن تَقُولَ نَفْسٌ ياحَسْرَتَا} ثم قال {بَلَى قَدْ جَآءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا} وكما قالوا: "ذو الثُدَيَّة" لأن يَدَهُ كانت مثل الثدي. كانت قصيرة قريبة من ثديه فجعلها كأن اسمها "ثُدَيَّة" ولولا ذلك لم تدخل الهاء في التصغير.
أما قوله {كَذَلِكِ اللَّهُ} فكسر الكاف لأنها مخاطبة امرأة واذا كانت الكاف للرجل فتحت. قال للمؤنث {وَاسْتَغْفِرِي [٨٦ء] لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} .