وقوله:{وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ}[المائدة: ١٠٣] قال ابن عباس: يريد عمرو بن لحى وأصحابه يتقولون على الله الأباطيل في تحريم هذه الأنعام، وهم جعلوها محرمة، لا الله عز وجل حرمها.
وقوله:{وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ}[المائدة: ١٠٣] قال الشعبي، وقتادة: يعني: الأتباع لا يعقلون أن ذلك كذب وافتراء على الله من الرؤساء الذين حرموا هذه الأنعام.
قوله تعالى:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ}[المائدة: ١٠٤] يعني: لهؤلاء المشركين الذين يحرمون على أنفسهم هذه الأنعام: {تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ}[المائدة: ١٠٤] في القرآن من تحليل ما حرمتم على أنفسكم {قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا}[المائدة: ١٠٤] من الدين والمنهاج، {