قال الزجاج: حرم الله الجماع على جهة السفاح، وعلى جهة اتخاذ الصديقة، وأحله على جهة الإحصان وهو التزويج.
وقوله:{وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ}[المائدة: ٥] قال ابن عباس، ومجاهد: بالله الذي يجب الإيمان به.
وقال الكلبي: بشهادة أن لا إله إلا الله، فجعل كلمة التوحيد إيمانا.
وقال مقاتل: يقول بما أنزل على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمي القرآن إيمانا لأنه يجب الإيمان به.
وقال الزجاج:{وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ}[المائدة: ٥] أي: من بدل شيئا مما أحل الله فجعله حراما، أو أحل شيئا مما حرم الله فهو كافر بالإجماع، وقد حبط جميع ما تقرب به إلى الله.
وقوله:{وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[المائدة: ٥] قال ابن عباس: خسر الثواب.