قوله عز وجل:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}[النساء: ١٢٢] ظاهر إلى قوله {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ}[النساء: ١٢٣] أكثر المفسرين: على أن هذا في المسلمين وأهل الكتاب، وذلك أن المسلمين قالوا: نحن أهدى منكم.
وقال أهل الكتاب: نحن أهدى منكم.
فأنزل الله هذه الآية، يقول: ليس ثواب الله بالأمنية {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}[النساء: ١٢٣] .
قال الحسن: هذا في الكفار خاصة لأنهم يجازون بالعقاب على الصغير والكبير، والمؤمن يجازى بأحسن عمله، ويتجاوز عن سيئاته، ثم قرأ:{لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا}[الزمر: ٣٥] الآية.
وقال آخرون: هذا عام في كل من عمل سوءا من مسلم وكافر، ولكن المؤمن يجزى به في الدنيا.