قال مقاتل: القرآن حديث عظيم، لأنه كلام الله عز وجل.
وقال الزجاج: قل النبأ الذي أنبأتكم به عن الله نبأ عظيم.
يعني ما أنبأهم به من قصص الأولين، وذلك دليل على صدقه ونبوته، لأنه لم يعلم ذلك إلا بوحي من الله تعالى.
{أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ}[ص: ٦٨] لا تتفكرون فيه فتعلموا صدقي في نبوتي.
يدل على صحة هذا المعنى قوله:{مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإِ الأَعْلَى}[ص: ٦٩] يعني الملائكة، إذ يختصمون يعني ما ذكر في قوله:{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}[البقرة: ٣٠] إلى آخر القصة، {إِنْ يُوحَى إِلَيَّ}[ص: ٧٠] ما يوحى إليَّ، {إِلا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ}[ص: ٧٠] قال الفراء: المعنى ما يوحى إليَّ إلا لأنني نبي ونذير.
مبين أبين لكم ما تأتون به من الفرائض والسنن، وما تدعون من الحرام والمعصية.