للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول (١)

وقبيل وفاته - صلى الله عليه وسلم - خير بين زهرة الدنيا وما عند الله.

فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلس على المنبر فقال: " إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عنده ". فبكى أبو بكر وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، إلا خلة الإسلام،

(٢)


(١) [صحيح البخاري] (٦ \ ٩٤)
(٢) [صحيح البخاري] (٤ \ ٢٥٣، ٢٥٤) واللفظ له، و [صحيح مسلم] (٤ \ ١٨٥٤) رقم الحديث (٢٣٨٢) .

<<  <   >  >>