- رضي الله عنه -، ولا عثمان ذو النورين - رضي الله عنه -، ولا على بن أبي طالب صهر النبي - صلى الله عليه وسلم - وابن عمه وأبو سبطيه - رضي الله عنهم -، ولا غيرهم من الصحابة - رضي الله عنهم -، بل ولا التابعين ومن تبعهم بإحسان لا في المائة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة، مع قيام المقتضي - الذي يذكره أهل العصر الآن - وانتفاء المانع الحسي من ذلك.
فعلم انهم إنما تركوه لقيام المانع الشرعي وهو أنه أمر لم يشرعه الله ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولا هو مما يحبه الله ويرضاه ولا مما يقرب إليه زلفى، بل هو بدعة حادثة تتابع على تركها أفضل البشر - صلى الله عليه وسلم -، وأفضل القرون - رضي الله عنهم -، وأفضل علماء الأمة علماء الصدر الأول من الإسلام، وفي هذا الدليل العظيم والأصل الأصيل مقنع لمن فتح الله على قلبه وأنار بصيرته ورزقه التوفيق والهدى والسداد.