للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَدْ ذَهَبَ قَوْمٌ: إِلَى أَنَّ هذه الآية منسوخة.

أَخْبَرَنَا بْنُ١ نَاصِرٍ قَالَ: أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: أَبْنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، قَالَ: أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، قَالَ: أبنا أبو داود السجستافي، قال: بنا الحسن بن محمد، قال: بنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ} ٢، وقال: {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} ٣ وَقَالَ: {إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً} ٤ ثُمَّ نَسَخَ هَذِهِ الآيَاتِ، فَقَالَ: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} الآيَةَ٥.

قُلْتُ: وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ فِيهَا مَغْمَزٌ٦. وَهَذَا الْمَذْهَبُ لا يُعْمَلُ عَلَيْهِ. وَأَحْوَالُ الْمُجَاهِدِينَ تَخْتَلِفُ، وَالأَمْرُ فِي ذَلِكَ عَلَى حَسَبِ مَا يراه الإمام


١ ساقطة من (م). والصواب ما أثبت كما قدمنا في ترجمته عند أول ذكر له ص: ١٥٠.
٢ الآية (٧١) من سورة النساء.
٣ الآية (٤١) من سورة التوبة.
٤ الآية (٣٩) من سورة التوبة.
٥ الآية (١٢٢) من سورة التوبة.
وروى قول النسخ البيهقي في سننه٩/ ٤٧، من طريق عطاء عن ابن عباس. وذكره السيوطي في الدر المنثور٢/ ١٨٣ وزاد نسبته إلى أبي داود في ناسخه وابن المنذر وابن أبي حاتم.
٦ المغمز: عيب يقال، ليس فيه غميزة ولا مغمز، أي: عيب انظر: المصباح المنير ٢/ ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>