٤٩٣٩ - (الشعر بمنزلة الكلام فحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام)(١) قال النووي: يعني الشعر كالنثر فإذا خلى عن محذور شرعي فهو مباح وقد قال عمر: نعم الهدية للرجل الشريف الأبيات يقدمها بين يدي حاجته يستعطف بهن الكريم ويستذل بهن اللئيم لكن التجرد له والاقتصار عليه مذموم كما في الأذكار
(نكتة) أخرج ابن عساكر أنه اجتمع ابن الزبير ومروان عند عائشة وتقاولا فقال مروان:
من يشأ الله يحفظه بقدرته. . . وليس لمن لم يرفع الله رافع
فقال ابن الزبير:
فوض إلى الله الأمور إذا عسرت. . . فبالله لا بالأقربين تدافع
فقال مروان:
داوي القلب بالبر والتقى. . . لا يستوي قلبان قاس وخاشع
قال ابن الزبير:
لا يستوي عبدان عبد مكلم. . . عتل لأرحام الأقارب قاطع
قال مروان:
وعبد يجافي في جنبه عن فراشه. . . ببيت يناجي ربه وهو راكع
قال ابن الزبير:
وللخير أهل يعرفون بهديهم. . . إذا اجتمعت عند الخطوب المجامع
قال مروان:
وللشر أهل يعرفون بشكلهم. . . تشير إليهم بالفجور الأصابع
وقد اشتهر هذا الكلام عن الشافعي واقتصر ابن بطال على نسبته للشافعي فقصر وعاب القرطبي المفسر على جماعة من الشافعية الاقتصار على نسبته للشافعي
(خد طس) وكذا أبو يعلى (عن ابن عمرو) بن العاص قال الطبراني: لا يروى إلا بهذا السند قال في الأذكار: إسناده حسن وقال الهيثمي: إسناده حسن وقال ابن حجر في الفتح بعد ما عزاه إلى البخاري في الأدب: سنده ضعيف (ع عن عائشة) قال الهيثمي: وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه دحيم وجماعة وضعفه ابن معين وجماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(١) قال السهروردي: ما كان منه في الزهد وذم الدنيا والمواعظ والحكم والتذكير بآلاء الله ونعت الصالحين ونحو ذلك مما يحمل على الطاعة ويبعد عن المعصية فمحمود وما كان من ذكر الأطلال والمنازل والأزمان والأمم فمباح وما كان من هجو ونحوه فحرام وما كان من وصف الخدود والقدود والنهود ونحوها مما يوافق طباع النفوس فمكروه