للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - حَدِيث عَامر بن وَاثِلَة: أَن رجلا مر عَلَى قوم فِي حَيَاة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسلم عَلَيْهِم فَردُّوا عَلَيْهِ السَّلَام فَلَمَّا جاوزهم قَالَ رجل مِنْهُم: إِنِّي لأبغض هَذَا فِي الله تَعَالَى فَقَالَ أهل الْمجْلس: لبئس مَا قلت وَالله لننبئنه. ثمَّ قَالُوا: يَا فلَان - لرجل مِنْهُم - قُم فأدركه وَأخْبرهُ بِمَا قَالَ. فأدركه رسولهم فَأخْبرهُ فَأَتَى الرجل رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحَكَى لَهُ مَا قَالَ وَسَأَلَهُ أَن يَدعُوهُ لَهُ، فَدَعَاهُ وَسَأَلَهُ فَقَالَ: قد قلت ذَلِك فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لم تبْغضهُ؟» فَقَالَ: أَنا جَاره وَأَنا بِهِ خابر، وَالله مَا رَأَيْته يُصَلِّي صَلَاة قطّ إِلَّا هَذِه الْمَكْتُوبَة، قَالَ: فَاسْأَلْهُ يَا رَسُول الله هَل رَآنِي أخرتها عَن وَقتهَا أَو أَسَأْت الْوضُوء لَهَا أَو الرُّكُوع أَو السُّجُود فِيهَا؟ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: وَالله مَا رَأَيْته يَصُوم شهرا قطّ إِلَّا هَذَا الشَّهْر الَّذِي يَصُومهُ الْبر والفاجر، قَالَ: فَاسْأَلْهُ يَا رَسُول الله هَل رَآنِي قطّ أفطرت فِيهِ أَو نقصت من حَقه شَيْئا؟ فَسَأَلَهُ عَنهُ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: وَالله مَا رَأَيْته يُعْطي سَائِلًا وَلَا مِسْكينا قطّ وَلَا رَأَيْته ينْفق شَيْئا من مَاله فِي سَبِيل الله إِلَّا هَذِه الزَّكَاة الَّتِي يُؤَدِّيهَا الْبر والفاجر، قَالَ: فَاسْأَلْهُ يَا رَسُول الله هَل رَآنِي نقصت مِنْهَا أَو ماكست فِيهَا طالبها الَّذِي يسْأَلهَا؟ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم للرجل «قُم فَلَعَلَّهُ خير مِنْك»

أخرجه أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح.

<<  <   >  >>