للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: خرَّجه الترمذي (١) ومسلم (٢) مطولًا.

السادس: ثبت من طرق صحاح أن النبي قال: "يؤتى بالعبد يوم القيامة فيضع عليه كنفه فيقول له: عبدي تذكر يوم كذا وكذا [حين فعلت كذا، وكذا] (٣)، فلا يزال يقرره حتى يرى أنه قد هلك، ثم يقول له: عبدي (٤) أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم" (٥).

السابع: وفي الصحيح عن أبي ذر قال: قال رسول الله : "إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولًا الجنة، وآخر أهل النار خروجًا من النار رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال: أعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها" (٦)، وذكر الحديث.

الثامن: وفي الصحيح عن أنس بن مالك أن رسول الله قال: "يخرج من النار أربعة فيعرضون على الله فيلتفت أحدهم فيقول: أي رب إذا أخرجتني منها فلا تعدني فيها فينجيه الله منها" (٧).

وروي مسلم (٨): "يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول لهم (٩): وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم؟ لست بصاحب ذلك". وذكر حديث الشفاعة، قال الله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ﴾، وذلك قوله في الحديث المتقدم (١٠): "ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها (١١) بعضًا".


(١) في جامعه ٤/ ٦١٩، ح ٢٤٢٨، واللفظ للترمذي، وصححه الألباني ٢/ ٢٩٢، ح ١٩٧٨.
(٢) في صحيحه ٤/ ٢٢٧٩، ح ٢٩٦٨.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٤) (له: عبدي): ليست في (ظ).
(٥) أخرج نحوه البخاري ٤/ ١٧٢٥، ح ٤٤٠٨؛ ومسلم ٤/ ٢١٢٠، ح ٢٧٦٨ في صحيحيهما.
(٦) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ١٧٧، ح ١٩٠.
(٧) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ١٨٠، ح ١٩٢.
(٨) أخرجه مسلم في صحيحه ١/ ١٨٦ - ١٨٧، ح ١٩٥.
(٩) (لهم): ليست في (ظ).
(١٠) ص (٥٥١).
(١١) في (الأصل): بعضهم، والتصويب من (ع، ظ، صحيح مسلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>