للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر أن الكلام إن كان مفهماً فالحرف الواحد منه مبطل للصلاة كقوله "ق" و"ع"، وإن لم يكن مفهماً (١) فلا تبطل إلا بتوالي حرفين (٢). هذا أولًا فيه إطلاق الكلام على (٣) غير المفيد، ومن المشهور أن اسم الكلام مخصوص بالمفيد (٤)، لكن هذا اصطلاح النحويين، أما الفقهاء والأصوليون، واللغويون (٥) فيطلقون اسم الكلام على المفيد وغير المفيد (٦). قوله (٧) " ((ق)) و ((ع)) " لا يستعمل إلا موصولًا بهاء السكت "قه" و"عه"، ولكنه بغير هاء السكت مفهم وإن كان لحناً، وإنما (٨) اشترطنا حرفين في (٩) غير المفهم؛ لأن ما دون الحرفين ليس من جنس الكلام (١٠)؛ لأن الكلام عبارة عن أصوات (منقطعة) (١١) ومنتظمة (١٢)، إذ ما ليس كذلك فإنه صوت غُفْلٍ كصوت الأخرس، والبهيمة، ولا يتهيأ الانتظام


(١) في (ب): مبطلًا، وهو تصحيف.
(٢) انظر: الوسيط ٢/ ٦٥٣.
(٣) سقط من (ب).
(٤) انظر: أوضح المسالك لابن هشام ١/ ٢٩، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ١/ ١٩.
(٥) في (ب): الأصوليين واللغويين.
(٦) انظر: فتح العزيز ٤/ ١٠٧، روضة الطالبين ١/ ٣٩٤، شرح ابن عقيل الموضع السابق، شرح الكوكب المنير ١/ ١٢٢.
(٧) في (أ) و (ب): وقوله.
(٨) في (ب): وإن.
(٩) في (أ): من.
(١٠) انظر: البسيط ١/ ل ١١٣/ ب.
(١١) زيادة من (أ) و (ب).
(١٢) سقط من (ب). وانظر تعريف الكلام في: المصباح المنير ص: ٢٠٦.