للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظاهر الأمر في الزيادة على أصل الصلاة عليه، فبقي في أصل الصلاة عليه (١). واحتج أبو حاتم، وأبو عبد الله في "صحيحيهما" (٢) بما روياه عن فضالة بن عبيد الأنصاري (٣) (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يصلي لم يحمد الله، ولم يمجده، ولم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال - صلى الله عليه وسلم -: عجَّل هذا، ثم دعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، وليصل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليدع بعد بما (٤) شاء). و (٥) قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجه" (٦)، والله أعلم.


(١) أي أن قوله في الزيادة: "إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا" صارفة للأمر في قوله: (قولوا ...) إلى الندب، لكن يبقى الأمر على الوجوب في أصل الصلاة، والله أعلم.
(٢) انظر: الإحسان ٥/ ٢٩٠ رقم (١٩٦٠)، المستدرك ١/ ٢٦٨.
(٣) هو أبو محمَّد فضالة بن عبيد بن نافذ الأنصاري الأوسي، أول مشاهده أحد، وشهد بيعة الرضوان، سكن دمشق، وولي قضاءها لمعاوية، وأمَّره على غزو الروم في البحر، توفي سنة ٥٣ هـ، وروي له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥٠) حديثاً، وروى حديثه الجماعة. انظر ترجمته في: تهذيب الأسماء ٢/ ٥٠، البداية والنهاية ٨/ ٨١، الإصابة ٨/ ٩٧.
(٤) في (د): ما، والمثبت من (أ) و (ب) لموافقته نص الحديث.
(٥) سقط من (أ).
(٦) انظر: المستدرك ١/ ٢٦٨ ولفظه: "صحيح على شرط الشيخين، ولا تعرف له علة، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي، والحديث أخرجه كذلك أبو داود في سننه كتاب الصلاة، باب الدعاء ٢/ ١٦٢ رقم (١٤٨١)، والترمذي في جامعه كتاب الدعوات، باب (٦٥) ٥/ ٤٨٢ رقم (٣٤٧٧) وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، والنسائي في سننه كتاب السهو، باب التمجيد والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة ٣/ ٥١ رقم (١٢٨٣) مختصراً، وأحمد في المسند ٦/ ٢٨.