للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أرض الحبشة (١) -: البول الذي كان في القدح ما فعل؟ قالت: شربته يا رسول الله). وبعض رواته يزيد (٢) على بعض، وزاد بعضهم: (فقالت: قمت وأنا عطشانة فشربته وأنا لا أعلم). (٣) وفي رواية أبي عبد الله ابن مندة الحافظ (٤) فقال: (لقد احتظرت (٥) من النار بحظار). (قلت: هذا القدر منه قد اتفقت عليه


(١) أرض واسعة، تقع في شرق أفريقيا، تشمل ما يعرف الآن بإرتريا وإثيوبيا وما جاورهما، وهي مهاجر الصحابة قبل المدينة، ومنها النجاشي الذي كان في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - واسمه أصحمة. انظر: سيرة ابن هشام (١/ ٣٢١)، آثار البلاد وأخبار العباد (ص ٢٠).
(٢) في (أ): تزيد.
(٣) الحديث بزيادته رواه الطبراني في معجمه الكبير (٢٤/ ١٨٩)، وابن عبد البر في الاستيعاب (١٢/ ٢٢٣)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٤٨٤) وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وحكيمة وكلاهما ثقة. وتُكلم في حكيمة هذه فقال الحافظ ابن حجر: "لا تعرف". تقريب التهذيب (ص ٧٤٥)، وكذا قاله ابن الملقن في تذكرة الأخيار (ل ٦/ أ).
(٤) هو أبو عبد الله محمَّد بن إسحاق بن محمَّد بن يحيى بن مندة، صاحب التصانيف البديعة، والرحلة الواسعة، من تصانيفه: كتاب الإيمان، والتوحيد، والصفات، والتاريخ، ومعرفة الصحابة، والكنى, توفي سنة ٣٩٥ هـ. انظر ترجمته في: طبقات الحنابلة (٢/ ١٦٧)، السير (١٧/ ٢٨)، البداية والنهاية (١١/ ٣٥)، طبقات الحفاظ (ص ٤٠٨).
وهذه الرواية أثبتها عنه ابن الأثير في أسد الغابة (٧/ ٨).
(٥) الحظر: المنع والحجر. انظر: لسان العرب (٣/ ٢٢٩)، مختار الصحاح (ص ١٤٣)، القاموس المحيط (٢/ ٦٣).