للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَرْده على كبدي - فيما يُخال إليَّ - حتى الساعةِ (٢٥٢) .

ومما يُريح فؤاد المريض كذلك تغذيتُه بألطف ما اعتاده من الأغذية حالَ صحَّتِه؛ وذلك بأن يُخصَّص بنوع غذاءٍ كان يُفضِّله، وهو محبَّب إليه، مُفرح لقلبه، ومما أرشدت إليه السُّنة في ذلك: التلبينة، وهي حساء نضيج يُعمل من دقيق أو نخالة يجعل فيه عسل (٢٥٣) ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ» (٢٥٤) ، فهذا الطعام شبّهه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بمكان الاستراحة للمريض، يخرج به من صعوبة ما يعانيه من مرض، إلى تذكُّر حال صحته


(٢٥٢) أخرجه البخاري - بلفظه - كتاب: المرضى، باب: وضع اليد على المريض، برقم (٥٦٥٩) ، ومسلم كتاب: الوصية، باب: الوصية بالثلث، برقم (١٦٢٨) عن سعد رضي الله عنه.
(٢٥٣) انظر: "الفتح" لابن حجر (١٠/١٥٣) .
(٢٥٤) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (١٤٧) .

<<  <   >  >>