للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن شئت كان الصَّرمُ ما هبَّت الصَّبا … وإن شئت لم يفن التكرم والبذل

ونسألك ما يغنى عن الجاهل المنى … ولا يستقيدنّ الجنيبُ ولا حبل (١)

فغدا عليه عقيل أبوه بالسيف وقال: يا عدو الله، من هذه المرية؟ واتهمه بامرأته وقال: أتشبب بأمك؟! فكلمه أخوه فيه فحمل عليهما، ويرميه عملس بسهم في فخذه فصرعه. فثم حين يقول عقيل (٢):

إنْ بنيَّ رمَلوني بالدَّم (٣) … من يلقَ أبطال الرَّجال يكلم

شنشنةٌ أعرفها من أخزم … ومن يكن ذا أودٍ يقوَّم

وقال عقيل:

لعمركَ إنيَّ يومَ أغذو عملَّساً … لكالمتربَّى حتفه وهو لا يدري

وإنَّي لأسقيهِ غبوقي وإنَّني … لغرثانُ منهوك البآديل والنحر (٤)


(١) البيت لم يروه أبو الفرج.
(٢) الرجز منسوب في البيان والتبيين ١: ٣٣١ واللسان (رمل) إلى أبى أخزم الطائي، وهو جد أبى حاتم الطائي، أو جد جده.
(٣) رمله بالدم: لطخه وضرجه، كما في اللسان (رمل) عند إنشاد الرجز. وفي العقد ٢١٥: ١٩٢/ ٦: ٩٩: «زملوني» بالزاي، وهي رواية ضعيفة. وفي الأغانى ١١:
٨٤: «سربلونى». وفي مجمع الأمثال: «ضرجونى» قال: «ويروى: رملونى، وهو مثل ضرجونى».
(٤) البيتان من أربعة في الأغانى ١١: ٨٤. وقبلهما.
ألم تريا أطلال، حنت وشاقها … تفرقنا يوم الحبيب على ظهر
وأسبل من جرباء دمع كأنه … جمان أضاع السلك أجرته في سطر
البآديل: جمع بأدلة، وهي لحم الصدر. وقد كتب إزاء هذه الكلمة في النسخة «الذراعين، صح». وفي الأغانى كذلك: «منهوك الذراعين».

<<  <  ج: ص:  >  >>