فانظر كيف حوَّله الإسلام من عبد تربى على السياط، وإطاعة الأمر، إلى رجل يناقش أمير المؤمنين، ويجادله الرأي.
* * *
* أسامة بن زيد:
جعل منه الإسلام قائداً لجيش كان فيه أبو بكر، وعمر من الجنود، مع إنه يومها لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره.
وعندما تهامس بعض الحاقدين عليه، واستكثروا على شاب - أبوه من العبيد - وهو في سن الشباب، أن يقود جيشاً فيه كبار الصحابة جنوداً، خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من فراش مرضه الأخير، وخطب في الناس، بما يثبت اللواء في يد أسامة، وأعلن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أسامة هو الحب بن الحب.. وكان ولاية أسامة، وتسليمه لواء المعركة.
آخر عمل عسكري قام به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.