(٢) - السابق (٣) - قد يتسابق إلى قلبك حين تقرأ كلام البقاعي (ت:٨٨٥) ما قاله النقاد المحدثون في هذا:
«في القصيدة وحدة مصدرها المبدأ الذي يصبغ عناصرها لون واحد، والذي ينساب في أطرافها جميعا كما تنساب العصارة الخضراء التي تغذي الشجرة جذرا وساقا وأغصانا وأوراق، ولهذا فنحن نطلب من القصيدة التي تتحقق فيها الوحدة أنْ ترتبط عناصرها جميعا كما يرتبط الجذر والساق والأغصان والأوراق، فيؤدي كلّ عنصر فيها وظيفته حقا غير منفصلة عن الوظيفة التي يقومُ بأدائها عنصرٌ آخر بحيثُ تسيرُ هذه الوظائفُ مجتمعةً في اتجاه واحد، وتؤدي إلى غاية واحدة هي الأثرُ الكُليُ الموحد الذي تولّده القصيدة في نفس القارئ ". ? - راجع: دراسات في الشعر والمسرح للدكتور مصطفى بدوي: ص٧- ط: ٢/ سنة ١٩٧٩، الهيئة المصرية العامة للكتاب، فنّ الشعر لإحسان عباس: ص:١٩٦- ط:٦ سنة ١٩٧٩- بيروت. وكتاب الخطيئة والتكفير لعبد الغذامي: ص ١١٦-ط: النادي الأدبي بجدة سنة١٤٠٥ وهذا المعنى تجده في غير قليل من كتب النقد الأدبي الحديث، لم أشأ أن أثقل عليك بتعدادها، فإذا مالقيك منها، فتذكر مقالة البقاعيّ،ولا تغرنَّك حداثة ما لقيك من مقالاتهم النقدية.