«لكلّ اسمٍ من أسمائه الحسنى بيانٌ يخصّ إقامته طورًا من أطوار خلقه تفصيلاً وإجمالا، فمن تفطّنَ إلى رتب الخطاب في القرآن بحسب أسماء الله، وأطوار الخلق وتنزلات الأمر، ورتب تنامي القلوب في الرجوع إلى الله، ورتب الأخلاق والأعمال، وما يقابل ذلك من دركات البعد والبغض والطرد واللعن فتح الله له بابًا إلى الفهم يجد به يقين تجربة إبانته ووضوح صدق إنبائه عن كنه الذوات ورتب التنزلات ... » هذا متن دقيق كثيف لطيف، نقلته لك برغم من ذلك إغراء بأنَّ في مقالات أهل العلم ما يفتقر إلى السعي إلى استنباط ما فيه من دقيق العلم وشريفه، فكم ترك الأول للآخر، وليس في علوم القرآن الكريم علم نضج حتّى احترق كما يتصايح به جمع، فينصرف طلبة العلم يائسين،إنَّ حدائق العلم رحيبة الأرجاء كريمة العطاء.