مَائِهَا شَيْئًا حَتَّى آتِيَ، فَجِئْنَاهَا وَقَدْ سَبَقَ إِلَيْهَا رَجُلانِ وَالْعَيْنُ مِثْلُ الشِّرَاكِ تَبِضُّ بَشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ، فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ مَسَسْتُمَا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا؟» قَالَ: نَعَمْ.
فَسَبَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ لَهُمَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ.
ثُمَّ غَرَفُوا مِنَ الْعَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ قَلِيلا قَلِيلا فِي شَيْءٍ، ثُمَّ غَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ وَجْهَهُ وَيَدَيهَ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهَا فَجَرَتِ الْعَيْنُ بِمَاءٍ كَبِيرٍ، فَاسْتَقَى، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُوشِكُ يَا مُعَاذُ إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ أَنْ تَرَى هُنَا قَدْ مُلِئَ جِنَانًا ".
وَفِي رِوَايَةِ أَبِي مُصْعَبٍ: «قَلِيلا حَتَّى اجْتَمَعَ فِي شَيْءٍ».
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: «تَبِضُّ بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ»: تَجْرِي بِمَاءٍ ضَعِيفٍ.
وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ تُوُفِّيَ بِالشَّامِ فِي طَاعُونِ عَمْوَاسٍ سَنَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً.
أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، حَدِيثًا وَاحِدًا.
وَقُتِلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute