الْمُنْكَدِرِ، فَأَنْظُرُ إِلَيْهِ نَظْرَةً فَأَتَّعِظُ بِنَفِسي أَيَّامًا، وَكَانَ مُحَمَّدٌ يَمُرُّ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُتِمُّ نِصْفَ لَيْلَتِهِ فِي الْمَسْجِدِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْتِي مَنْزِلَهُ فَيُتِمُّ بَاقِي لَيْلَتِهِ فِي مَنْزِلِهِ، وَكَانَ يَلْتَقِيَانِ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً، فَكَانَ هَذَا دَأَبَهُمَا إِلَى أَنْ مَاتَ».
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ، حَدِيثًا وَاحِدًا
٢٣٤ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الإِسْلامِ، فَأَصَابَ الأَعْرَابِيَّ وَعْكٌ بِالْمَدِينَةِ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقِلْنِي بَيْعَتِي، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى، فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا، وَيَنْصَعُ طِيبُهَا».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute