للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قوله: (إلا الأسمَاءَ السِّتَّةَ وهِيَ أَبُوهُ وأَخُوهُ وحَمُوهَا وهَنُوهُ وفُوهُ وذُو مَالٍ، فتُرْفَعُ بِالْوَاوِ وتُنْصَبُ بِالألِفِ وتُجَرُّ بِالْيَاءِ، والأَفَصَحُ اسْتِعْمَالُ (هَنٍ) كَغَدٍ) .

شرع المصنف - رحمه الله - في الكلام على الضرب الثاني من علامات الإعراب. وهي العلامات الفرعية. وهي واقعة في سبعة أبواب:

١-الأسماء.

٢-المثنى.

٣-جمع المذكر السالم.

٤-جمع المؤنث السالم.

٥-ما لا ينصرف.

٦-الأمثلة الخمسة.

٧-الفعل المضارع المعتل الآخر.

وقوله: (الأسماءَ الستةَ) بالنصب على الاستثناء. وكذا ما عطف عليه من المثنى وغيره مما سيذكره بعد ذلك.

وبدأ بالأسماء الستة (١) فذكر أنها ترفع بالواو نيابة عن الضمة كقوله تعالى: {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} (٢) فـ (أبو) مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة و (نا) مضاف إليه. و (شيخ) خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ (كبير) صفة.

وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة كقوله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمُوا أَن أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ} (٣) . فـ (أبا) اسم (أنَّ) منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة. و (الكاف) مضاف إليه و (الميم) علامة الجمع. وجملة (قد أخذ) خبر (أنَّ) . وتجر بالياء نيابة عن الكسرة، كقوله تعالى: {ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ} (٤) فـ (أبي) مجرورة بإلى وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة و (الكاف) مضاف إليه و (الميم) علامة الجمع.

ولا تعرب بالحروف إلا بشروط أربعة:


(١) ويقال: الأسماء الخمسة، لأن إعراب (الهن) بالحركات أشهر من إعرابه بالحروف كما سيأتي إن شاء الله.
(٢) سورة القصص، آية: ٢٣.
(٣) سورة يوسف، آية: ٨٠.
(٤) سورة يوسف، آية: ٨١.

<<  <   >  >>