للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥- قول آخر: أخرج عبد الرزاق١ عن معمر عن قتادة إن أهل خيبر أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا على رأيك ودينك وإنا لكم ود٢ فأكذبهم الله وقال: {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} الآية.

وأخرجه عبد بن حميد من رواية شيبان عنه٣ نحوه٤.

٦- قول آخر٥: أخرج عبد بن حميد من طريق جويبر عن الضحاك٦: كتب يهود المدينة إلى يهود العراق ويهود اليمن ويهود الشام ومن بلغهم كتابهم من أهل الأرض: أن محمدا ليس بنبي واثبتوا على دينكم٧ وأجمعوا كلمتكم على ذلك، فاجتمعت كلمتهم على الكفر بمحمد والقرآن وفرحوا٧ بذلك وقالوا: الحمد لله الذي جمع كلمتنا ولم نتفرق ولم نترك ديننا [وقالوا: نحن أهل الصوم والصلاة ونحن أولياء الله. وذلك قول الله تعالى] ٨ {وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} من العبادة كالصوم والصلاة وغير ذلك.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عباد بن منصور سألت الحسن عن قوله {وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} قال: هم يهود خيبر قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للناس حين خرجوا إليهم: إنا قد قبلنا الدين ورضينا به. فأحبوا أن يحمدوا بما لم


١ وعنه الطبري "٧/ ٤٧١" "٨٣٥١".
٢ في الطبري: ردء وكلا الوجهين جائز.
٣ ذهبت في التصوير.
٤ وانظر رواية سعيد عنه في الطبري "٧/ ٤٧١" "٨٣٥٠".
٥ سقط من الأصل.
٦ نقله عنه الواحدي "ص١٣٢-١٣٣" بدون سند.
٧ ذهبت في التصوير وأثبتها من الواحدي.
٨ زيادة لازمة ليست في الأصل، زدتها من الواحدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>