للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما رواية مجاهد فأخرجها الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح١ عن مجاهد ذكر الآية فقال: هذا أبو سفيان قال لمحمد: موعدك بدر حيث قتلتم أصحابنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عسى أن ننطلق". قال: فذهب٢ لموعده حتى نزلوا بدرا فوافوا السوق فابتاعوا فذلك قوله: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ} .

وأخرج عبد بن حميد من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن ابن أبزى قال:

جعل أبو سفيان للقوم جعلا على أن من لقي منهم أصحاب محمد يخبرهم أن أبا سفيان قد جمع لكم جموعا فإذا قالوا لهم ذلك قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل٣.

وأخرج أبو بكر بن مردويه٤ من طريق عبد الرحيم٥ بن محمد بن زياد٦ السكري عن أبي بكر بن عياش عن حميد عن أنس قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.


١ وأخرجه الطبري "٧/ ٤١١" "٨٢٤٨" عن عيسى عنه.
وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في "الدر" "٢/ ٣٨٩".
وورقاء: هو ابن عمر اليشكري من رجال الستة وفي "التقريب" "ص٥٨٠" "صدوق في حديثه عن منصور لين".
٢ في الطبري والسيوطي: "عسى، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لموعده".
٣ رجاله ثقات مر ذكرهم وابن أبزى: هو عبد الرحمن وقد عزاه السيوطي "٢/ ٣٨٨" إلى ابن سعد فقط.
٤ في الأصل: "أبو بكر بن جرير" ولم أعرفه، ورجحت أن يكون كما أثبت؛ لأني رأيت هذه الرواية في "الدر المنثور" "٢/ ٣٨٩" عن أنس معزوة إلى ابن مردويه وإلى الخطيب.
٥ لم أجد له ترجمة في غير "تاريخ بغداد" "١١/ ٨٦"، وقد روى عنه الحديث المذكور هنا، ونقل عن الدارقطني أنه قال: ثقة بغدادي.
٦ في "تاريخ بغداد": زيد ولم أجزم بوجه لكثرة ما في طبعة التاريخ من تحريف!

<<  <  ج: ص:  >  >>