للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريق آخر: أخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن دينار عن سعيد بن جبير قال:

لما دخلوا الجنة ورأوا ما فيها من الكرامة قالوا: يا ليت إخواننا في الدنيا يعلمون ما نحن فيه فإذا شاهدوا القتال باشروه بأنفسهم حتى يستشهدوا فيصيبهم ما أصبنا من الخير، فأخبر الله تعالى نبيه بأمرهم، وما هم فيه من الكرامة، فاستبشروا بذلك.

طريق أخرى: قال الفريابي: نا قيس بن الربيع أنا١ سعيد بن مسروق عن أبي الضحى في هذه الآية قال: نزلت في قتلى أحد: حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعبد الله بن جحش، وشماس بن عثمان، وهؤلاء الأربعة من المهاجرين، ومن الأنصار ستة وستون رجلًا نزل فيهم {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} .

وعن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال: لما أصيبوا فرأوا الرزق والخير تمنوا أن أصحابهم يعلمون بما هم فيه ليزدادوا رغبة في الجهاد فقال الله: أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله هذه الآية٢.

وأخرجه عبد بن حميد عن أبي الوليد عن أبي الأحوص وابن أبي حاتم من طريق إسرائيل كلاهما عن سعيد بن مسروق.

حديث آخر: أخرج الترمذي٣ وابن ماجه٤ وابن خزيمة٥ وابن حبان٦


١ في الأصل: ابن وهو تحريف.
٢ انظر الرواية في "الأسباب" للواحدي "ص١٢٥".
٣ في "جامعه"، كتاب "التفسير" "٥/ ٢١٤-٢١٥" "٣٠١٠".
٤ في "سننه"، كتاب "الجهاد"، باب فضل الشهادة في سبيل الله "٢/ ٢٣٦" "٢٨٠٠".
٥ ليس في القسم المطبوع منه.
٦ انظر "الإحسان"، كتاب "أخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة"، ذكر البيان بأن الله جل وعلا كلم عبد الله بن عمرو بن حرام بعد أن أحياه كفاحًا "١٥/ ٤٩٠-٤٩١" وعلق عليه محققه الأستاذ شعيب الأرنؤوط بقوله: "إسناده جيد".

<<  <  ج: ص:  >  >>