للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن الفاتحة مكية١.

ومن طريق أبي ميسرة٢ أحد كبار التابعين٣ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا برز سمع مناديا ينادي يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النداء٤ فاثبت حتى تسمع ما يقول لك، فلما برز سمع النداء٤ فقال: "لبيك" قال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم قل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} حتى فرغ من فاتحة الكتاب قلت: وهو مرسل ورجاله ثقات، فإن ثبت حمل على أن ذلك كان بعد قصة غار حراء ولعله كان بعد فترة الوحي، والعلم عند الله تعالى.

ثم٥ أسند من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف ختم السورة حتى ينزل عليه: "بسم الله الرحمن الرحيم" وهذا رواته ثقات٦.

وأخرجه أبو داود٧ لكنه اختلف في وصله وإرساله، وأورد الواحدي له


١ وقد علمت أنه لا يثبت لوهاء سنده.
٢ وقد ساقه الواحدي قبل المذكور هنا قبله.
٣ هو عمرو بن شرحبيل الهمذاني ثقة عابد مخضرم مات سنة ٦٣ أخرج الستة دون ابن ماجه، "التقريب" "ص٤٢٢" وجاء في تعليق السيد صقر على كتاب الوحدي "ص١٧": عمر وهو خطأ.
٤ في المطبوع بعدها: يا محمد.
٥ هذا التعبير نظر كما سبق والصحيح: وكان أسند.
٦ انظر "مجمع الزوائد" "٦/ ٣١٠".
٧ في كتابه "السنن" كتاب الصلاة باب من جهر بالبسملة "٢٠٩" برقم "٧٧٨" وقد رواه عن ثلاثة من شيوخه وهم قتيبة بن سعيد وأحمد بن محمد المروزي وابن السرح وقال قتيبة فيه: عن ابن عباس. ولفظه عن ابن السرح: "لا يعرف فصل السور، حتى تنزل" وانظر "تحفة الأشرف" "٤/ ٤٣٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>