للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} (١)

وقال تعالى: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىَ وَهُوَ مَكْظُومٌ} (٢)

١٩) القتال: شر في ذاته حسن لغيره .. والدعوة حسنة لذاتها.

٢٠) الشهادة (القتل): في القتال مكسوبة، والقتال موسم الشهداء.

والشهادة في الدعوة موهوبة، مثل: (صاحب يسين .. عروة بن مسعود (٣) .. سمية بنت الخياط زوجة ياسر وأم عمار بن ياسر (٤)).


(١) سورة الأحقاف - الآية ٣٥.
(٢) سورة القلم - الآية ٤٨.
(٣) أخرج الطبراني عن عروة بن الزبير - رضي الله عنه - قال: لما أنشأ الناس الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلما، فاستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرجع إلي قومه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إني أخاف أن يقتلوك "، قال: لو وجدوني نائم ما أيقظوني، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجع إلي قومه مسلما، فرجع عشاءً فجاء ثقيف يحيونه، فدعاهم إلي الإسلام، فاتهموه، وأ غضبوه وأسمعوه، وقتلوه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " مثل عروة مثل صاحب يسين دعا قومه إلي الله فقتلوه. وأخرجه الحاكم بمعناه (حياة الصحابة – باب دعوة الصحابة في القبائل وأقوام العرب _ دعوة عروة بن مسعود في ثقيف ١/ ١٨٢).
(٤) أخرج الحاكم عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما، قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذون في الله تعالي، فقال لهم: صبرا آل ياسر! صبرا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة.
ورواه بن الكلبي عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه، وزاد: وعبد الله بن ياسر، وزاد: وطعن أبيو جهل سمية في قبلها فماتت، ومات ياسر في العذاب، ورمي عبد الله فسقط (كذا في الإصابة ٣/ ٦٤٧).
وعند أحمد: قال مجاهد: أول شهيد كان في أول الإسلام استشهد أم عمار سمية طعنها أبو جهل بحربة في قبلها (كذا في البداية ٣/ ٥٩).

<<  <   >  >>