هذا معد النقيب الموسوي متى ... تحلل بساحته تأمن من الدَّعر
أمن الحمائم بالبيت الحرام ومن ... يأمن من البحر لا يغرق من النَّهر
اليوم يا شرف الدين المهام جرى ... طرف المعالي فحاز السَّبق بالحضر
هذا المنير منير الشمس جالبةً ... للنفع دامغةً للبؤس والضَّرر
لولا تنقُّلها لاختلَّ مضطرباً ... ما بالبسيطة من حي ومن شجر
تحدى بك الأعوجيَّات العتاق كما ... حدت بجدِّك في الأبطال من مضر
إنِّي لأعجب من أرض حللت بها ... ثمَّ ارتحلت فلم ترحل ولم تسر
/١١٧ أ/ ومن بلاد درت أنَّ الزعيم لها ... تدبير مجدك ........ لم يطر
تّباً لشائنك المشؤوم طائره ... ألم يخف ضربات الضَّغيم الهصر
غرَّته منك أناةٌ لا شبيه لها ... ألا يكون شهاب النار في الحجر
الرِّفق أنجح للمسعى وأجدر في الـ ... ـعقبى وأطيب ذكرٍ شاع في خبر
ولا فضيله ما مدَّ في طول الـ ... ـمعاصي أزيد له في الرِّزق والعمر
جزيت عن ناصر الإسلام مالكنا ... خير الجزاء لقد أجملت في الأثر
عممت بالعدل والبر البلاد فقد ... جمعت بين أيود الغيل والحمر
يا ابن الأكارم لولا العدل ما سطرت ... غر المدائح في كسرى وفي شمر
ما استثمر المال وازداد النَّماء بمثـ ... ـل العدل في سالف الأيّام والعصر
حال العراق مع الحجاج يعرفه ... أهل التواريخ في التكريم للبقر
فاشدد يديك بما أوتيت من نعم الـ ... ـلهِ العليِّ وسر قصداً من السِّير
رفقّا وعنفّا وحلمًا تحته نقمٌ ... كالوصل والهجر أو كالشَّهد والصَّبر
وعش فعش بصلاحٍ ما بقيت لنا ... كأنَّنا ورقٌ في عودك النَّضر
وكتب إلهي عند رجوعه من زيارة بعض المشاهد: [من الكامل]
/١١٧ ب/ أزيارةً أم حجَّةً مبرورةً ... قضَّيت يا ملكاً عظيماً شانه
لو يستطيع القبر حين وقفت في ... عرصاته أثنى عليك لسانه
ويكاد يستلك الضريح يديك إلـ ... ـزامًا فينشر عرفها عرفانه