للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٨٤٦]

/٢٣٤ أ/ محمد بن فضل الله بن أبي بكر، أبو عبد الله الخطيب النيسابوريُّ.

كان يتولّى الخطابة الريّ.

وجدت له بخطّه نظمًا ونثرًا عربيًا وفارسيًا. ومما نقلت من شعره العربي، قوله وليس هو مختار شعره، ويغلب على أقواله العجمة والعجرفة.

وهو القائل: [من الرمل]

هبَّ ريح الشَّوق من برح النَّوى ... حين لاح البرق في وسط اللِّوى

لوعة الأشواق دعني أشتكي ... أوقدت في أضلعي نار الجوى

صرت من كأس الرَّدى في سكرة ... وغرامي دار بي دور النَّوى

أنأ في الحزن صدَّت سلوتي ... عزم الأيام ضرِّي نوى

حبَّذا آثار أنفاس الصَّبا ... آه من حالات لوعات الهوى

وقال أيضًا:

سقيًا لعهودنا الخوالي ... إذا عهد معهد الوصال

العين على مني رواه ... تبكي وتذرف كاللآلي

القلب بحبِّه يباهي ... إلًّا بهواه لا يبالي

لمَّا برقت وميض طيف ... أيقنت مخايل الخيال

/٢٣٤ ب/ أدي قمرًا إذا تجلَّى ... كالبدر أضاء في اللَّيالي

أمسيت وهجره سلوِّى ... أصبحت ووصله سؤالي

وقال أيضًا: [من الخفيف]

طلع الصُّبح هات يا صاح ... رغم أنف العذول والَّلاحي

قهوًة كالزُّلال صافية ... هي والله روح أرواح

<<  <  ج: ص:  >  >>